حفل عمار الشريعي
بمصاحبة أوركسترا مقدونيا الفيلهارموني
الحفل فى دار الأوبرا السلطانية بمسقط يمثل لقاءاً موسيقياً لنوعين متباينين من التقاليد الموسيقية، وهما الموسيقى الشرقية مع الموسيقى الأوركسترالية الغربية.
٢٥ يناير ٢٠١٢
دار الأوبرا السلطانية – مسقط، سلطنة عمان
قام الأوركسترا المقدوني الفيلهارموني بعزف موسيقى العملاق المصرى عمار الشريعي، تحت قيادة المايسترو هشام جبر، مقدما عازف العود العماني سالم المقرشى. إحتوى برنامج الحفل أيضاً على مقطوعتان تمثلان الفولكلور المقدوني، معدتان للتقديم من خلال الأوركسترا.
تم تأسيس أوركسترا مقدونيا الفيلهارموني عام ١٩٤٤ و لمدة سبعة عقود ظل هو الأوركسترا الرسمي للدولة، و يعتبر الأوركسترا من أهم المؤسسات الثقافية التى تنشط فى مجال تشجيع و رعاية الفنون بمقدونيا، و سفيرا للفن و الموسيقى المقدونيين.
يعتبر عمار الشريعى و احداً من أهم أعلام الموسيقى بمصر و العالم العربى ، تعلم العزف على البيانو و الأكورديون قبل إتجاهه لتعلم العزف على العود، ثم إتقانه ليصبح واحداً من أساطير العزف على هذه الآلة. بينما تنتمى موسيقى الشريعي إلى عالم الموسيقى العربية التقليدية، لكنه أيضا قد لاقى نجاحاً كبيراً فى الأعمال التى مزج فيها بين الموسيقى العربية الأصيلة و بين الموسيقى الغربية الأوركسترالية العتيدة . بدأ عمار الشريعي فى التلحين و التأليف الموسيقي عام ١٩٧٥ و حتى وفاته، قدم خلالها موسيقى أكثر من ٥٠ فيلماً و ١٢٠ مسلسلاً تليفزيونياً، و رعى العديد من المواهب الشابة خلال مشواره الفنى الحافل. بدأ عمار الشريعي تعاونه المثمر مع السلطنة منذ بداية التسعينيات عندما كُلف من قبل الحكومة العمانية بتأليف موسيقى لمناسبة الإحتفال باليوم الوطني للسلطنة عام ١٩٩٣ و مرة أخرى فى ٢٠١٠، وقد حصل عمار الشريعي على ميدالية الشرف من الطبقة الاولى من قبل جلالة السلطان قابوس المعظم تكريماً له عن هذه الأعمال.
يشغل هشام جبر منصب قائد مقيم بدار الأوبرا المصرية منذ عام ٢٠١٠ و حتى الآن، حيث يعهد إليه بقيادة كل أنواع الموسيقى المقدمة بدار الأوبرا من موسيقى سيمفونية إلى الباليه و الأوبرا، بالإضافة الى مهام عمله كقائد مقيم فى دار الأوبرا المصرية من قيادة الأوركسترا السيمفوني و أوركسترا أوبرا القاهرة و مصاحبة الباليهات و الأوبرات، فهو أيضاً قائد زائر فى العديد من الأوركسترات العالمية مثل أوركسترا فروتسلاف الفيلهارموني (بولندا)، أوركسترا الدولة المكسيكي السيمفوني، أوركسترا مقدونيا الفيلهارموني، أوركسترا أستانا الفيلهارموني (كازاخستان) ، كما دعي لقيادة أوركسترا أوبرا مقدونيا، أوركسترا لبنان الفيلهارموني ، أوركسترا صوفيا الفيلهارموني ، أوركسترا جوتنجن السيمفوني ، بالإضافة إلى عودته لقيادته معظم الأوركسترات السابق ذكرها بعد نجاح حفلاته السابقة معها.
بدأ عازف العود العمانى سالم المقرشى فى العزف فى سن الحادية عشر عبر الإستماع لموسيقى عبد الوهاب و أم كلثوم الذى أسرته ألحانها فقرر المضي قدماً فى إحتراف الموسيقى ، فقام بالإلتحاق بالفرقة السلطانية الأولى للموسيقى و الفنون الشعبية كمغنى عام ١٩٩٨ ، و بالتزامن استمر لعزفه للعود، و فى عام ٢٠٠٤ حصل على منحة لدراسة الموسيقى فى القاهرة ، ومنذ إنهاؤه للدراسة فى مصر عام ٢٠٠٥ ، شارك سالم فى العديد من المهرجانات فى عمان و دبى بالإضافة لتلحينه للعديد من فعاليات المهرجانات فى السلطنة و الإمارات العربية و مصر و الأردن.