Walid Aouni
Choreographer, Director & Scenographer
برز نجم وليد عوني لأول مرة خلال الثمانينيات في بلجيكا. درس فنون الجرافيك والفنون الجميلة في "الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة" في بروكسل عام ١٩٨٠. ثم قام بتأسيس أول فرقه الراقصة والتي حملت اسم فرقة "التانيت" للرقص المسرحي. وفي عام ١٩٨٨، قدمت فرقته "التانيت" العرض الافتتاحي لمعهد العالم العربي في باريس. ومنحته وزارة الثقافة البلجيكية لقب مصمم رقصات حديث، فقد قام خلال تلك الفترة بتصميم رقصات وإخراج ثمانية عروض نالت الشهرة الواسعة.
عمل وليد عوني مصمم مناظر مسرحية لمدة تسع سنوات مع مصمم الرقصات العالمي المعروف موريس بيجار. وكانت زيارته الأولى لمصر في عام ١٩٩٠ بمصاحبة موريس. وفي عام ١٩٩٣، كلفه وزير الثقافة المصري فاروق حسني بتأسيس أول فرقة للرقص المعاصر في دار الأوبرا المصرية في القاهرة، والتي كانت أول فرقة من نوعها في العالم العربي كله.
خلال الفترة بين عامي ١٩٩٣ و٢٠١١، قام وليد عوني بإخراج أكثر من ٢٥ عرضاً لفرقة الرقص المعاصر المصرية في دار أوبرا القاهرة، كما صمم العديد من مراسم وفقرات احتفالات وزارة الثقافة ووزارة الدفاع والإنتاج الحربي، علاوة على المناسبات الوطنية كالاحتفال بافتتاح تمثال أبو الهول في عام ٢٠١٢ بعد انتهاء أعمال الترميم، وفعاليات افتتاح المتحف النوبي في أسوان، والمهرجان المئوي للرقص الحديث، وافتتاح مكتبة الإسكندرية. كان المسؤول عن تصميم فقرات حفل افتتاح دورة الألعاب الأفريقية في جمهورية مصر العربية في عام ٢٠٠٥، وحفل افتتاح بطولة الألعاب العربية في عام ٢٠٠٧، والاحتفال بالذكرى العاشرة لجلوس جلالة ملك البحرين على العرش في عام ٢٠٠٩.
دخل اسم وليد عوني موسوعة المسرح العربي، وأسعده الحظ بالعمل مع كوكبة من المشاهير في عالم السينما والمسرح. تعاون وليد مع العديد من المخرجين السينمائيين والمسرحيين العالميين على غرار موريس بيجار، وجون ميشيل جار، وجاك لاسال، وفيكتوريا روسي، ويوسف شاهين، وجاكلين صعب، وإيناس الدغيدي، ووحيد حامد، وجو ملكونيان، والمخرج الإيطالي ألبيرتو كورنو.
فاز وليد عوني بعدد كبير من الجوائز والأوسمة المصرية والعالمية. ففي عام ١٩٩٢، حصل على وسام الشرف برتبة فارس من الحكومة اللبنانية، ودرع القوات المسلحة المصرية في عام ١٩٩٥ وعام ٢٠٠٢، وجائزة عام ١٩٩٧ عن أفضل تصميم مسرحي لعرض مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، كما حصل على لقب أفضل مخرج في مصر، وفي عام ٢٠٠٩ حصل على وسام الفنون من كلية الفنون الجميلة في القاهرة ووسام الشرف من جامعة حلوان.
في عام ٢٠٠٦ أقام وليد عوني معرضًا فنيًا تلقى بفضله الكثير من الجوائز، من أهمها جائزة "حتحور الذهبية" في بينالي القاهرة الدولي العاشر. وفي عام ٢٠٠٢، تلقى وليد عوني وسام الشرف من رتبة فارس الفنون والآداب الفرنسي، وهو أعلى وسام تكريم تمنحه فرنسا لرموز الثقافة والفنون، عن مجمل أعماله منذ عام ١٩٨٠ داخل مصر وخارجها، وعن تأسيس أول فرقة مصرية للرقص المسرحي الحديث، وإنشاء مدرسة الرقص الحديث والمهرجان السنوي الدولي للرقص الحديث داخل مصر وخارجها، فضلاً عن منحه منصب المدير الفني لفرقة "فرسان الشرق" للتراث.